قررت السلطات المصرية اعادة فتح شواطئ جنوب سيناء جزئيا اليوم الثلاثاء، للمحترفين فى رياضة الغوص فقط وذلك تمهيدا لبدء فتح باقى الشواطئ التى تم عمل مسح شامل لها من قبل المسطحات المائية وبالتعاون مع خبراء أجانب من عدة دول منها امريكا واستراليا.
ذكر مصدر أمني مصري مسئول انه تقرر فتح بعض الشواطئ جزئيا وذلك للمحترفين فقط لرياضة الغطس والسباحة مع عدم فتح او الاقتراب من شاطئي خليج نعمة ونصرانى وجزء من شرم الشيخ اللذين وقع فيهما هجوم أسماك القرش على السائحين الاجانب.
من جانبه ، صرح اللواء محمد شوشة محافظ جنوب سيناء أن المحافظة على درجة عالية من الاستعداد حاليا لمواجهة أسماك القرش وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والسياحة وخبراء اجانب فى محاولة لانهاء ظاهرة اقتراب اسماك القرش من شواطئ جنوب سيناء.
فريق للبحث عن القرش
يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فية الفريق البحثي الذي يضم علماء أمريكيين ومصريين متخصصين لدراسة جميع الأسباب المحتملة وراء الأحداث الأخيرة، في ضوء تلوث الخليج بكميات كبيرة من الخراف النافقة التي ألقتها إحدي السفن أثناء عبورها في أغسطس الماضي أمام سواحل شرم الشيخ كأحد اسباب المشكلة.
وصرح عبدالفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء بأن هناك تنسيق كامل بين فريق العلماء الأجانب الذي سيكتمل بوصول العالمة ماري لافي رئيسة معهد أبحاث القروش بجامعة برنستون، ورالف كولييه رئيس لجنة أبحاث القروش في لوس انجلوس والدكتور جورج بورجيس مدير معهد العلوم الطبيعية بفلوريدا إلى شرم الشيخ في ساعة متأخرة أمس.
وأكد أن غرفة إدارة الأزمة تنسق بشكل جيد بين جميع الأطراف والمسئولين لتوفير جميع البيانات التي تفيد في دراسة أسباب تغير سلوك أسماك القرش.
وقال إن وزارة الكهرباء والطاقة ساهمت بشكل كبير في تدعيم فرق البحث عن طريق الدفع بالمركب السويدي الموجود حاليا بمياه الخليج والذي كانت متعاقدة معة لعمل مسح طبوغرافي لقاع البحر في مشروع كابل الكهرباء البحري بين مصر والسعودية، وهو دعم فني سيوفر خرائط مهمة توضح الصورة أمام فرق العلماء والباحثين.