لقد أثير هذا السؤال حول مدى حل أو حرمة مهنة المحامة نتيجة لما أصاب المهنة مؤخراً من تدني نتيجة تصرفات المحامين أنفسهم. فالمحاماه في حد ذاتها مهنة سامية وعظيمة. فما أجمل من أن ترى ابتسامة صاحب حق أعدته إليه...مؤكد أن المحامي الناجح في بيته فرح كل يوم...ولكني أعني هنا المحامي الذي يدافع عن الحق... ولكن الممارسة العملية والضغوط المادية وفقدان الضمائر لدى البعض حولها من مهنة الدفاع عن الحقوق إلى مهنة طمس تلك الحقوق وإهدارها لدى الكثيرين. ولكن ذلك لايغير من حقيقة المهنة كونها مهنة عظيمة بل هي الحلال بعينة. فهذا الضعيف إذا لم تقف بجواره لاقتضاء حقه أمام متجبر فمن يفعل ذلك؟؟؟
لم يثر هذا السؤال في الماضي خلال الخمسينات أو الأربعينات، بل كانت المحاماه مهنة العظماء والفقهاء وكانت أملا وشرفا يسعى الكثيرون لنيله، ولكنها تحولت إلى مهنة لأكل العيش...ولهذا أنصح من يريد أن يتق الله في عمله هو ألا يدخل في هذه المهنة إلا وهو قادر مالياً، لا أن يجعلها مطية لكسب الرزق...في مرحلة تالية سيحقق من وارئها الخير الكثير.
وفي دراسة لي متاحة بمكتبة الكلية (القضاء من أجل التنمية) تبين أن المحامين (وأعني هنا الفسدة منهم) يشكلون عقبة حقيقية أمام التطور القضائي ومن ثم عقبة أمام عملية التنمية. فالمحامي تحول دوره من مدافع عن الحق إلى باحث عن المشاكل وتعقيد الأمور بل وخلق المشكلات خلقاً بدلا من أن يبحث عن حل سلمي للنزاع...وهو في ذلك مدفوع بدافع البحث عن الرزق...فأمامه أسرة وبيت لابد أن يعود إليه في نهاية اليوم بما يسد رمقهم...المشكلة أكبر من مجرد سؤال ولكنها تتطلب إصلاحاً شاملا في منظومة القانون والقضاء والمحاماة وعندها ستعود للمحامي هيبته وكرامته وعندها لن يثار التساؤل عن مدى حل أو حرمة مهنة المحاماة، لأنها مهنة العظماء حيث البحث عن الحقيقة ورد كيد الظالمين
بقلم دكتور/ رضا عبد السلام
لم يثر هذا السؤال في الماضي خلال الخمسينات أو الأربعينات، بل كانت المحاماه مهنة العظماء والفقهاء وكانت أملا وشرفا يسعى الكثيرون لنيله، ولكنها تحولت إلى مهنة لأكل العيش...ولهذا أنصح من يريد أن يتق الله في عمله هو ألا يدخل في هذه المهنة إلا وهو قادر مالياً، لا أن يجعلها مطية لكسب الرزق...في مرحلة تالية سيحقق من وارئها الخير الكثير.
وفي دراسة لي متاحة بمكتبة الكلية (القضاء من أجل التنمية) تبين أن المحامين (وأعني هنا الفسدة منهم) يشكلون عقبة حقيقية أمام التطور القضائي ومن ثم عقبة أمام عملية التنمية. فالمحامي تحول دوره من مدافع عن الحق إلى باحث عن المشاكل وتعقيد الأمور بل وخلق المشكلات خلقاً بدلا من أن يبحث عن حل سلمي للنزاع...وهو في ذلك مدفوع بدافع البحث عن الرزق...فأمامه أسرة وبيت لابد أن يعود إليه في نهاية اليوم بما يسد رمقهم...المشكلة أكبر من مجرد سؤال ولكنها تتطلب إصلاحاً شاملا في منظومة القانون والقضاء والمحاماة وعندها ستعود للمحامي هيبته وكرامته وعندها لن يثار التساؤل عن مدى حل أو حرمة مهنة المحاماة، لأنها مهنة العظماء حيث البحث عن الحقيقة ورد كيد الظالمين
بقلم دكتور/ رضا عبد السلام